معالم سدوس الأثرية
قصر سدوس:
أشارت المصادر إشارات متكررة إلى وجود قصر بسدوس «يقال أن سليمان بن داوود بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره». ولم يتبق من هذا القصر أي آثار تدل عليه. وإن وجدت بقايا قطع وشظايا من حجر الجرانيت الذي لا يوجد مصدر قريب له في المنطقة، وتقع هذه البقايا في موضع الجهة الشمالية الغربية من سدوس في موقع قريب من موقع المنارة القديمة.
العمود الحجري:
وإلى عهد قريب كان يوجد بسدوس نُصُب أو عمود وصفه بلي Pelly عندما وصف البلدة، فقال: «إن فيها (سدوس) قلعة صغيرة يحيط بها النخيل من عدة جوانب، وبالقرب من القلعة يوجد ما يشبه التل الأثري تظهر فوقه بقايا بناء عبارة عن عمود أو نصب مبني من حجر أسطواني الشكل ويبلغ قطره ثلاثة أقدام وقد سقط الجزء العلوي منه، ولم يتبق سوى جزء من بدن العمود يبلغ ارتفاعه عشرين قدمًا، ويقوم هذا العمود على قاعدة مكعبة الشكل مربعة المسقط ذات حجم كبير.
حصون سدوس:
ويعتبر ما بقي من تحصينات سدوس مثالاً جيدًا لتحصينات المستوطنات النجدية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة. وتشمل تحصينات سدوس على أسوار تحيط بالبلدة من جهاتها الأربع وهذه الأسوار مزوَّدة بأبراج دفاعية، بالإضافة إلى البوابة الرئيسة المحصَّنة (الدروازة)، التي تتوسط السور الجنوبي. وإضافة إلى ذلك يوجد برج مراقبة في الجهة الجنوبية على بعد حوالي(250) مترًا من السور الجنوبي. يسمَّى (بالمرقب).
المنبر:
وقد وردت في المصادر العربية بعض النصوص التي تشير إلى عمران سدوس في العصر الإسلامي. وعلى وجه التحديد في القرنين الثالث والرابع الهجريين فقد ذكر الحربي إشارة إلى الوضع الإداري لسدوس عندما أشار إلى أنه كان بها منبر.
وعندما تحدث الهمداني عن وادي وتر، قال: «ووتر لبني غبر وهي نخيل وحصون عادية وغير عادية». وهي إشارة تدل على نوعية النمط المعماري الذي كان سائدًا في المنطقة في هذه الفترة والذي استمر متبعًا في العصور التالية.
أعمدة المباني:
وقد عثر في القطاع الشمالي من سدوس في إحدى الدور على قطعة حجرية مستديرة (خرزة) من تلك القطع التي كانت تشكل عمودا في هذا الدار على بقايا نقوش كتابية مكتوبة بخط النسخ. وبأسلوب يشبه الكتابات النسخية في القرنين:10/11هـ، وإعادة استخدام هذه القطع الحجرية في بناء هذه الأعمدة يشير إلى أنها كانت قبل ذلك ضمن مبان اشتملت على هذه القطع الحجرية القطع الحجرية المنقوشة. ولا يمكننا حاليًا تحديد مصدر هذه الأحجار إلا أن تكون من مبان حجرية كانت مجاورة للموضع الذي به النصب الذي سبقت الإشارة إليه، وهي المباني التي كانت مصدرًا فيما يبدو لبناء أعمدة بعض الدور في سدوس سيما في القطاع الشمالي وكذلك كانت مصدرًا لما استخدم من أحجار في بناء أساسات دار آل معمَّر المجاورة للركن الجنوبي الشرقي من البلدة القديمة.
الحوض المنقور:
وبقي من آثار هذه المنطقة ذات المباني الحجرية حوض منقور في الحجر كان موجودًا في بيت مشاري بن فيصل بن معمر، ثم أهدى عام 1385هـ إلى متحف جامعة الملك سعود وموجود بها حاليًا يبلغ قياسه 1 *1 متر.