سدوس SADOUS

عُرفت (سدوس) في المصادر العربية القديمة باسم: (القُرَيَّة) والقرية، وقرية بني سدوس، وهو ما يشير ضمنًا إلى أن هناك من وصفها بالقُرَيَّة تصغير قرية كالبكري، وهناك من وصفها بالقرية كياقوت. وهذه القرية: «بها بنو سدوس ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة». وقد أطلق اسم القُرَيّة على إقليم اليمامة. وقد سكنها بنو سدوس قبل الإسلام وهم أبناء عم بني حنيفةوفي القرن الثامن الهجري تقريبًا اُختُصِرَ الاسم؛ فأصبح يعرف باسم: (سدوس) فقط من باب تسمية المحل باسم الحال فيه؛ فهي الآن لا تعرف إلا باسم سدوس وأصبحت القرية تعرف بهذا الاسم حتى الآن. ويبدو أن لهذا الخلاف في التسمية دلالته المعمارية التي تشير إلى توصيف العمران بسدوس في مراحله المتتابعة فقد عرفت أولا بالقريَّة؛ تصغيرًا للقرية، ثم عرفت بالقرية لما اتسع عمرانها. ويرجع نسب بني سدوس إلى سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن امضي بن دعمي. ويشير هذا النسب بوضوح إلى علاقة بني سدوس ببني حنيفة الذين نزلوا وادي حنيفة والقبائل التي استوطنت القرينة وملهم، كما أنه يشير إلى أن استيطان بني سدوس بمنطقة اليمامة، تعاصر مع استيطان بني حنيفة، وهو الاستيطان الذي يرجع إلى ما قبل الإسلام بقرنين من الزمان.